lyrics's library

السلام

السلامُ كلامُ المسافر في نفسهِ
للمسافر في الجهةِ الثانيةْ...

السلامُ حمامُ غريَبْيِن َيْقتسمان الهديلَ
الأخير، على حافة الهاويةْ.

السلامُ حنينُ عدّويّنِ، كلٌ على حدةٍ،
للتثاؤب فوق رصيف الضجرْ.

السلامُ أنين مُحبّيْن يغتسلان
بضوء القمرْ.

السلامُ اعتذارُ القويّ لمن هو
أضعفُ منه سلاحا، وأقوى مََدَى.

السلامُ انكسار السيوف أمام الجَمَالِ
الطبيعيّ، حيث يَفلّ الحديدَ الندى

السلامُ نهارٌ أليف،لطيفٌ، خفيفُ
الخطى، لا يُعادى أحدْ.

السلامُ قطارٌ يُوَحِّد سُكَّانه العائدين
أو الذاهبين إلى نزهةٍ في ضواحي الأبد.

السلامُ هو الاعترافُ، علانية، بالحقيقة:
ماذا صَنَعْتُمْ بطيف القتيلْ؟

السلامُ هو الانصرافُ إلى عملٍ في
الحديقة: ماذا سنزرع عمَّا قليلْ؟

السلامُ هو الانتباهُ إلى الجاذبية في
مُقْلَتَّيْ ثعلب تغويان الغريزة في إمرأة خائفةْ

السلامُ هو الآه تُسند مرتفعاتِ
الموشَّح، في قلب قيثارةٍ نازفةْ.

السلامُ غناءُ حياةٍ، هنا في الحياة،
على وتر السنبلةْ.

السلامُ رثاءُ فتىً ثَقَبَتْ قلبَهُ
شامةُ امرأة، لا رصاصٌ ولا قنبلة!

* درويش

^^^

خوقااااااااااقيه
يسلمووو ياعسل

تكبّر…تكبّر!

فمهما يكن من جفاك

ستبقى في عيني ولحمي ,ملاك

وتبقى كما شاء حبنا أن أراك

نسيمك عنبر

و أرضك سكر

وإني أحبك ..أكثر

يداك خمائل

ولكنني لاأغني

ككل البلابل

فإن السلاسل

تعلمني أنا أقاتل

أقاتل أقاتل

لأني أحبك أكثر!

غنائي خناجر ورد

وصمتي طفولة رعد

وزنبقة من دماء

فؤادي,

وأنت الثرى والسماء

وقلبك أخضر!..

وجزر الهوى ,فيك, مدّ

فكيف, إذن, لا أحبك أكثر

وأنت, كما شاء لي حبنا أن أرك:

نسيمك عنبر

وأرضك سكر

وقلبك أخضر!..

وإني طفل هواك

على حضنك الحلو

أنمو وأكبر!


* درويش
* أميمة خليل

إلى الرياض

سارا



أتعلمينَ الـذي يهـتزّ في بَـدنـي ؟!
يثورُ..يفترّ عن نَوْح ٍ أسى شَجَن ِ ..

يقيمُ في داخـلي الدنيـا..و يقعدها ..
و يسكبُ الضّجةَ الرّعْناءَ..في أذني ..

أتسمعينَ قوى الإعصار في خَلَدي..
تُحطّمُ اللؤلؤَ الشّـفافَ .. تسحقني ؟!..

أنتصتينَ إلـى الأمـواج غــاضبـة ً ..
تحومُ حولَ قوامي الغضّ..تغرقني ؟!..

أتبصرينَ قذى الأحزانِ.. ما فتئَتْ ..
آلامهُ.. في دُنى عينيّ .. تُحرقني ..؟!

هل تفقهينَ حديثي.. يا مُوَدَّعَـة ً ..
ما زلتُ أمنحها ..أنشودةَ الوَسَن ِ ..

.

.

غفا الظلامُ على جفني..وما هَرِمَتْ..
أنوارُ عينيَ .. لم تذبلْ ..ولم تَهُن ِ ..

يُحَدّقُ النومُ في أهدابها ..فيرى ..
أشباحَ سالفة ِ الأيام ِ .. من زمني ..

أنّى ارتحلتُ.. أقامَ الشوقُ في كنفي ..
و ضيّفَتْهُ ضلوعي.. سَوْرَةَ الحَزَن ِ ..


أريـدُ كثـبانكِ الصفراءَ ..تحملني ..
أريدُ أحياءكِ الغبراءَ .. تحضنني ..

أريدُ بَـثَّـكِ ما قد فـاتَ .. من ألـمي ..
من حسرتي من جنوني .. شِقوتي ..شَجَني ..


أريدُ إزجـاءَ أيماني مُغـلّظة ً ..
بأنّ أعماقكِ الصمّاءَ ..تسمعني ..


تعبتُ من نفسي..بني قومي..ومن زمني..
و قدّسَتْ كلماتي .. صُحبة َ المُـدُن ِ ..

.

.

أحبّ شمسكِ مهما أضرمَتْ كبدي ..
و صيفكِ المحرقُ اللهّـابُ..يفهمني ..

أحبّ ظُلمَ شِتـاك ِ إن بَرَى جسدي ..
و قسوةُ البردِ في جَنْبَيكِ.. تبهجني ..

أحبّ صمتكِ..ماأحلى نفائسَهُ..
يظلّ يزخرُ بالأسرار ِ ..يُخبِرُني ..

تماثلَ الحبُّ بين الخافِقَيْن ِ .. فما ..
أبصرتُ أنثى، بمثلِ هواكِ اللّغزِ، تُشبهُني ...

.

.

قولي.. إذا خفتِ من أحبابكِ.. وَهَنـاً ..
و أمطَرَتْ ..في دُجاكِ ..دمعةُ الحَزَن ِ ..

قولي .. بأنّ فتاةً ..غضّة ً .. سَمَقَتْ ..
في قلبها ..بتلاتُ الحبّ ِ .. تعشقني !..